صمتٌ و صمتٌ و صمتٌ
و لكن لِمَّ الصمت ؟
أتستريح بصمتك ؟
لا أظنك كذلك
إذاً فلماذا نصمُت ؟
و متي نصمُت ؟
تساؤلات عدة يطرحها صمتُنا حين لا نجد سواه بديلاً
ألا يستحق منا أن نخبره لِمَّ نلجأ إليه !!
إذاً فلنخبره بحقيقة صمتُنا علَّه يعذرنا
و عساه يظل - دوماً - بجانبنا حين نحتاج إليه
أحياناً نصمت لننصت
لنعي جيداً ما يدور حولنا
لنجد تفسيراً لواقع أنسانا من نحن
فلا نجد إلا الصمت واحة هادئة نستجم بها
حيث لا يزعجنا أحد حتي صمتنا
...
أحياناً نصمُت خجلاً فلا نجد ما نقوله
و نجد أننا أضعف من أن نعبرعن ما يدور بداخلنا
فنختبأ وراء صمتنا ظناً منَّا أنه يقوينا
...
أحياناً نصمُت خوفاً مما قد ينتج عن بوحنا عما بداخلنا
أثناء لحظة صفاء مع النفس
و من عواقب قد لا نتحملها
فنجد صمتنا يعطينا أماناً من هذا الخوف
...
أحياناً نصمُت جزعاً مما يدور حولنا من كائنات و أشياء
فيتولد لدينا شعور بأن ليس هناك فائدة
فيسيطر علينا شعورعميق بالغربة
فنبحث عن أنسٍ فنري الصمت في انتظارنا
...
أحياناً نصمُت ألماً مما يحيط بنا من أحوال
من عالم نتخبط فيه ليل نهار
فكل حرف سننطق به سيزيد من آلمنا و حسرتنا
حينها نفضل أن نتألم صامتين
...
أحياناً نصمُت هرباً مما قد أضعفنا و أرهقنا
و ممن لم يقدر مشاعرنا و لم يفهمها يوماً
فنهرب إلي حيث لا يسمعنا إلا صمتنا
...
أحياناً نصمُت شوقاً لمن تهفو إليه قلوبنا و تشتاق إليه أعيننا
فننتظر كلمة منه تخرجنا من حنين إلي شوق
فنلوذ بصمت يزيدنا شوقاً فوق شوق
...
أحياناً نصمُت انتظاراً
لما قد تسفر عنه الأيام
...
أحياناً نصمُت انتظاراً
لما قد تسفر عنه الأيام
أيام نجوبها بقلوبنا - دوماً - في ترقبٍ و حذر
...
..
...
فنصمت و نصمت و نصمت
و لكن بلا فائدة فما ننتظره صامتين لن يأتي إلا إذا تكلمنا و عبرنا عما يجول بخاطرنا و في النهاية سيبدو جلياً أن الصمت أصبح صديقنا الدائم فهو يلازمنا في أغلب حركاتنا و سكناتنا بل و في معظم اضطراباتنا و حالاتنا في انتظارنا - دومأً - لنشكو إليه خجلنا و خوفنا و جزعنا و ألمنا و هربنا و شوقنا و انتظارنا و طربنا و فرحنا و ندمنا و أملنا و طموحنا
ينتظرك ليسمع منك شكواك و لكن .... بصمت
و لكن بلا فائدة فما ننتظره صامتين لن يأتي إلا إذا تكلمنا و عبرنا عما يجول بخاطرنا و في النهاية سيبدو جلياً أن الصمت أصبح صديقنا الدائم فهو يلازمنا في أغلب حركاتنا و سكناتنا بل و في معظم اضطراباتنا و حالاتنا في انتظارنا - دومأً - لنشكو إليه خجلنا و خوفنا و جزعنا و ألمنا و هربنا و شوقنا و انتظارنا و طربنا و فرحنا و ندمنا و أملنا و طموحنا
ينتظرك ليسمع منك شكواك و لكن .... بصمت
..