Thursday, June 26, 2008

دعونا نعمل في صمت



صمتٌ و صمتٌ و صمتٌ

و لكن لِمَّ الصمت ؟
أتستريح بصمتك ؟
لا أظنك كذلك
إذاً فلماذا نصمُت ؟
و متي نصمُت ؟

تساؤلات عدة يطرحها صمتُنا حين لا نجد سواه بديلاً
ألا يستحق منا أن نخبره لِمَّ نلجأ إليه !!
إذاً فلنخبره بحقيقة صمتُنا علَّه يعذرنا
و عساه يظل - دوماً - بجانبنا حين نحتاج إليه

أحياناً نصمت لننصت
لنعي جيداً ما يدور حولنا
لنجد تفسيراً لواقع أنسانا من نحن
فلا نجد إلا الصمت واحة هادئة نستجم بها
حيث لا يزعجنا أحد حتي صمتنا

...


أحياناً نصمُت خجلاً فلا نجد ما نقوله
و نجد أننا أضعف من أن نعبرعن ما يدور بداخلنا
فنختبأ وراء صمتنا ظناً منَّا أنه يقوينا

...


أحياناً نصمُت خوفاً مما قد ينتج عن بوحنا عما بداخلنا
أثناء لحظة صفاء مع النفس
و من عواقب قد لا نتحملها
فنجد صمتنا يعطينا أماناً من هذا الخوف

...


أحياناً نصمُت جزعاً مما يدور حولنا من كائنات و أشياء
فيتولد لدينا شعور بأن ليس هناك فائدة
فيسيطر علينا شعورعميق بالغربة
فنبحث عن أنسٍ فنري الصمت في انتظارنا

...


أحياناً نصمُت ألماً مما يحيط بنا من أحوال
من عالم نتخبط فيه ليل نهار
فكل حرف سننطق به سيزيد من آلمنا و حسرتنا
حينها نفضل أن نتألم صامتين

...


أحياناً نصمُت هرباً مما قد أضعفنا و أرهقنا
و ممن لم يقدر مشاعرنا و لم يفهمها يوماً
فنهرب إلي حيث لا يسمعنا إلا صمتنا

...


أحياناً نصمُت شوقاً لمن تهفو إليه قلوبنا و تشتاق إليه أعيننا
فننتظر كلمة منه تخرجنا من حنين إلي شوق
فنلوذ بصمت يزيدنا شوقاً فوق شوق

...


أحياناً نصمُت انتظاراً
لما قد تسفر عنه الأيام
أيام نجوبها بقلوبنا - دوماً - في ترقبٍ و حذر

...



فنصمت و نصمت و نصمت
و لكن بلا فائدة فما ننتظره صامتين لن يأتي إلا إذا تكلمنا و عبرنا عما يجول بخاطرنا و في النهاية سيبدو جلياً أن الصمت أصبح صديقنا الدائم فهو يلازمنا في أغلب حركاتنا و سكناتنا بل و في معظم اضطراباتنا و حالاتنا في انتظارنا - دومأً - لنشكو إليه خجلنا و خوفنا و جزعنا و ألمنا و هربنا و شوقنا و انتظارنا و طربنا و فرحنا و ندمنا و أملنا و طموحنا

ينتظرك ليسمع منك شكواك و لكن .... بصمت

..


Friday, June 20, 2008

دفاتر الذكريات


حياه كل منا دفتر مليء بالصفحات

بعضها جميل منمق تحب قراءته وتزداد حباً له مع الأيام

والبعض الأخر رديء مزعج نرغب في نزعه وتمزيقه

ولكننا رغم ذلك نقرأه بين الحين والأخر


ربما لنكتشف أخطائنا

أو لنكتشف كم كنا حمقى في يوم من الأيام

و يمر بنا العديد من الأشخاص


بعضهم يترك أثر طيب عَطر

بينما يترك الأخر جرح عميق


قد يستطيع الزمن أزالته

و أيضاً قد يتسع بمرور الوقت

فالأشخاص أيها السادة مثل الأيام

يوم جميل يمر علينا نظل نتذكره مدى الحياة مهما مر بنا

ويوم أخر لا نريد أن نتذكره ابداً وربما ذكره يسبب لنا الألم

ويوم أخر لا يعوض أبداً فلو دفعنا عمرنا لتعويضه لن يكفى

(فكونوا دائماً ذلك اليوم)

وهناك وجوه لا نستطيع أن ننساها أبداً

حفرت صورتها في قلوبنا وذاكرتنا

ووجوهاً أخرى لا نتذكرها إلا بشق الأنفس

وأحيانا لا نستطيع

فنحن عادةً لا نستطيع أن ننسى من كانوا أقرب الناس إلى قلوبنا

فالذكرى الجميلة تجعلنا نقف عندها فنبتسم

وربما تسقط دمعه على وجنتينا فنمسحها ونكمل المسيرة

فمن الغباء أن نتوقف عند تلك الذكريات وننتحب ونرفع راية

أحذر يوجد هنا حزين

فربما هؤلاء من ننتحب من أجلهم يمضون في حياتهم

وربما أيضاً تمثل تلك الذكريات لهم تفاهات

وربما يتذكروها مثلنا بكل حب وود

فهيا جميعا نحول ذكرياتنا الحزينة إلى لحظات


نتذكر فيها كل من تركوا بصمة في حياتنا

وكل من خط بقلمه في صفحات حياتنا

فنقش أسمه في صفحه بيضاء لا معنى لها


ليضفى عليها لوناً جديداً ومعنى مختلف

فأصبحت كل منها ذات أهميه خاصة

و دعونا لا نمزق أي من صفحات دفاترنا فكل صفحه من تلك الصفحات

أثرت فينا وساعدت على أن نرى الدنيا بشكل مختلف

بروح جديدة وذات أرقى

ونبدأ بتلك الصفحات صفحات جديدة ستصبح ذكرى مثلها في يوم من الأيام

فلنخطها بشكل أفضل حتى تمثل لنا ذكرى جميله

نبتسم عندها بدون دموع






موضوع قديم من دفترى

ولكنني أحبه

ولم اشأ ان أغير فيه شيئاً

***
تحديث رفيع :D
تم افتتاح المدونة الجديدة

Thursday, June 12, 2008

خوف


أخاف أن تمطر الدنيا و لَستِ معي

فمنذ رُحتِ و عنديَ عقدة المطر

...
..


ليت المطر كُله ماءاً


Thursday, June 5, 2008

من وحى الحاله





نصّبتُ نفسي ملكةُ على عرش قلبك


ونّصّبتُك إمبراطوراً علي حياتي بأسرها


فهل لي أن أحكمك بالعدل


على أن لا تتنحي عني ابداً ؟