منذ اللحظة الأولى كان عليها أن تدرك أن هذا الغريب
سيشكل يوماً ما جزءاً من عالمها
أو بمعنى أدق " سيشكل عالمها ذاته "
سيخترق - و ببراعة - عليها فقاعتها التي
تطل بها على العالم وكأنها ليست منه
ولكنها كانت تعلم جيداً انهما ينتميان إلى العالم نفسه
وانه أيضاً له فقاعته الخاصه ...
فكان اندماجاً ليس غريباً أو معارضاً لقوانين الطبيعة
فعاشا الحب بأدق تفاصيله وحلَّقا معاً لعوالم لم يرها أحد
خلقا هم ابتساماتهما .. ولكن لم ينزعا عنهما عباءة الحزن
فالحزن هو ما يخلق للفرح معنى
ورغم تشابههما حد التطابق
فمازال هو يمارس الحزن بفرحة تطربها
أما هي فتمارس الفرحة بحزن يأسره
..
(حمامة)